الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      قوله تعالى : ( وإذ فرقنا بكم البحر فأنجيناكم ) لم يبين هنا كيفية فرق البحر بهم ، ولكنه بين ذلك في مواضع أخر كقوله : ( فأوحينا إلى موسى أن اضرب بعصاك البحر فانفلق فكان كل فرق كالطود العظيم ) [ 26 \ 63 ] ، وقوله : ( ولقد أوحينا إلى موسى أن أسر بعبادي فاضرب لهم طريقا في البحر يبسا ) الآية [ 20 \ 77 ] .

                                                                                                                                                                                                                                      قوله تعالى : ( وأغرقنا آل فرعون ) لم يبين هنا كيفية إغراقهم ولكنه بينها في مواضع أخر كقوله : ( فأتبعوهم مشرقين فلما تراءى الجمعان قال أصحاب موسى إنا لمدركون قال كلا إن معي ربي سيهدين فأوحينا إلى موسى أن اضرب بعصاك البحر فانفلق فكان كل فرق كالطود العظيم وأزلفنا ثم الآخرين وأنجينا موسى ومن معه أجمعين ثم أغرقنا الآخرين ) [ 26 \ 60 إلى 66 ] ، وقوله : ( فأتبعهم فرعون بجنوده فغشيهم من اليم ما غشيهم ) [ 20 \ 78 ] .

                                                                                                                                                                                                                                      وقوله : ( واترك البحر رهوا إنهم جند مغرقون ) [ 44 \ 24 ] ، وقوله : ( رهوا ) ، [ ص: 37 ] أي : ساكنا على حالة انفلاقه حتى يدخلوا فيه إلى غير ذلك من الآيات .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية