الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      رفيع الدرجات ذو العرش يلقي الروح من أمره على من يشاء من عباده لينذر يوم التلاق

                                                                                                                                                                                                                                      15 - رفيع الدرجات ذو العرش يلقي الروح ؛ ثلاثة أخبار لقوله: "هو"؛ مرتبة على قوله: "الذي يريكم"؛ أو أخبار مبتدإ محذوف؛ ومعنى "رفيع الدرجات"؛ رافع السماوات بعضها فوق بعض؛ أو رافع درجات عباده في الدنيا بالمنزلة؛ أو رافع منازلهم في الجنة؛ و"ذو العرش": مالك عرشه الذي فوق السماوات؛ خلقه مطافا للملائكة؛ إظهارا لعظمته؛ مع استغنائه في مملكته؛ [ ص: 204 ] و"الروح": جبريل - عليه السلام -؛ أو الوحي الذي تحيا به القلوب؛ من أمره ؛ من أجل أمره؛ أو بأمره؛ على من يشاء من عباده لينذر ؛ أي: الله؛ أو الملقى عليه؛ وهو النبي - صلى الله عليه وسلم -؛ ويدل عليه قراءة يعقوب: "لتنذر"؛ يوم التلاق ؛ يوم القيامة؛ لأنه يلتقي فيه أهل السماء؛ وأهل الأرض؛ والأولون؛ والآخرون؛ "التلاقي"؛ "مكي ويعقوب" .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية