الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          شبرم

                                                          شبرم : الشبرم : ضرب من الشيح وقيل : هو من العض ، وهي شجرة شاكة ، ولها زهرة حمراء ، وقيل : الشبرم ضرب من النبات معروف ، وقيل : الشبرم من نبات السهل ، له ورق طوال كورق الحرمل ، وله ثمر مثل الحمص ، واحدته شبرمة ، وقيل : الشبرم حب يشبه الحمص ، قال عنترة :


                                                          تسعى حلائلنا إلى جثمانه بجنى الأراك تفيئة والشبرم



                                                          تفيئة : من الفيء ، قال ابن بري : إذا كان تفيئة على ما ذكره من الفيء فأصله تفيئة على تفعلة ; لأنه مصدر فيأت الشجرة تفيئة ، ثم نقل كسرة الياء على الفاء ، فصارت تفيئة ، وهي في موضع الحال من الأراك ، وقد يحتمل أن تكون التفيئة بمعنى الحين ، يقال : أتيته في تفيئة ذلك وإفان ذلك وتئفة ذلك أي حين ذلك ، تفيئة على هذا مقلوب ، فأصله تئفة ذلك ; لأن الهمزة فاء الكلمة والفاء عينها . وفي حديث أم سلمة : أنها شربت الشبرم ، فقال : إنه حار جار ، الشبرم : حب يشبه الحمص يطبخ ويشرب ماؤه للتداوي ، وقيل : إنه نوع من الشيح ، قال : وأخرجه الزمخشري عن أسماء بنت عميس ، قال : ولعله حديث آخر . والشبرم : النخيل ، وإن كان طويلا ، قال أبو حنيفة : والشبرم : شجرة حارة تسمو على ساق كقعدة الصبي أو أعظم ، لها ورق طوال رقاق ، وهي شديدة الخضرة ، وزعم بعض الأعراب أن لها حبا صغارا كجماجم الحمر . أبو زيد : في العضاه الشبرم ، الواحدة شبرمة ، وهي شجرة شاكة ، ولها ثمرة نحو النخر في لونه ونبتته ، ولها زهرة حمراء ، والنخر الحمض . والشبرم : القصير من الرجال ، قال هميان :


                                                          ما منهم إلا لئيم شبرم     أسحم لا يأتي بخير حلكم



                                                          وفي التهذيب :


                                                          أرصع لا يدعى لعنز حلكم



                                                          والحلكم : الأسود . الجوهري : الشبرم البخيل أيضا ، وأنشد بيت هميان أيضا :


                                                          ما منهم إلا لئيم شبرم



                                                          والشبرمان : نبت أو موضع ، وقال يصف حميرا :


                                                          ترفع في كل زقاق قسطلا     فصبحت من شبرمان منهلا
                                                          أخضر طيسا زغربيا طيسلا



                                                          وفي الصحاح : شبرمان بغير ألف ولام . وشبرمة : اسم رجل .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية