الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور

                                                                                                                                                                                                                                      19 - يعلم خائنة الأعين ؛ مصدر؛ بمعنى: "الخيانة"؛ كـ "العافية"؛ بمعنى: "المعافاة"؛ والمراد استراق النظر إلى ما يحل؛ وما تخفي الصدور ؛ وما تسره؛ من أمانة؛ وخيانة؛ وقيل: هو أن ينظر إلى أجنبية بشهوة؛ مسارقة؛ ثم يتفكر بقلبه في جمالها؛ ولا يعلم بنظرته وفكرته من بحضرته؛ والله يعلم ذلك كله؛ و"يعلم خائنة الأعين"؛ خبر من أخبار "هو"؛ في قوله: "هو الذي يريكم آياته"؛ مثل "يلقي الروح"؛ ولكن "يلقي الروح"؛ قد علل بقوله: لينذر يوم التلاق ثم استطرد ذكر أحوال يوم التلاق؛ إلى قوله: "ولا شفيع يطاع"؛ فبعد لذلك عن أخواته .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية