الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        وقوله - عز وجل -: وإنما توفون أجوركم يوم القيامة ؛ ولا يجوز " أجوركم " ؛ على رفع الأجور؛ وجعل " ما " ؛ في معنى " الذي " ؛ لأن يوم القيامة يصير من صلة " توفون " ؛ و " توفون " ؛ من صلة " ما " ؛ فلا يأتي " ما " ؛ في الصلة بعد " أجوركم " ؛ و " أجوركم " ؛ خبر؛ وقوله - عز وجل -: فمن زحزح عن النار ؛ أي: نحي؛ وأزيل؛ فقد فاز؛ يقال لكل من نجا من هلكة؛ وكل من لقي ما يغبط به: " قد فاز " ؛ وتأويله: تباعد من المكروه؛ ولقي ما يحب؛ ومعنى قول الناس: " مفازة " ؛ إنما هي من " مهلكة " ؛ ولكنهم تفاءلوا بأن سموا المهلكة " مفازة " ؛ و " المفازة " : المنجاة؛ كما تفاءلوا بأن سموا اللديغ " السليم " ؛ وكما سموا الأعمى ب " البصير " .

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية