الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            ( 501 ) فصل : فإن كانت لها عادة ، فرأت الدم أكثر منها ، وجاوز أكثر الحيض ، فهي مستحاضة ، وحيضها منه قدر العادة لا غير ، ولا تجلس بعد ذلك من الشهور المستقبلة إلا قدر العادة ، ولا أعلم في هذا خلافا عند من اعتبر العادة .

                                                                                                                                            فأما إن كانت عادتها ثلاثة من كل شهر ، فرأت في شهر خمسة أيام ، ثم استحيضت في الشهر الآخر ، فإنها لا تجلس مما بعده من الشهور إلا ثلاثة ثلاثة . وبهذا قال أبو حنيفة . وقال الشافعي : تجلس خمسة من كل شهر . وهذا مبني على أن العادة لا تثبت بمرة ، وإن رأت خمسة في شهرين ، فهل تنتقل عادتها إلى خمسة ؟ يخرج على الروايتين فيما تثبت به العادة ، وإن رأت الخمسة في ثلاثة أشهر ، ثم استحيضت ، انتقلت إليها ، وجلست من كل شهر خمسة ، بغير خلاف بينهم .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية