الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 220 ] هو الذي خلقكم من تراب ثم من نطفة ثم من علقة ثم يخرجكم طفلا ثم لتبلغوا أشدكم ثم لتكونوا شيوخا ومنكم من يتوفى من قبل ولتبلغوا أجلا مسمى ولعلكم تعقلون

                                                                                                                                                                                                                                      67 - هو الذي خلقكم ؛ أي: أصلكم؛ من تراب ثم من نطفة ثم من علقة ثم يخرجكم طفلا ؛ اقتصر على الواحد؛ لأن المراد بيان الجنس؛ ثم لتبلغوا أشدكم ؛ متعلق بمحذوف؛ تقديره: "ثم يبقيكم لتبلغوا"؛ وكذلك ثم لتكونوا شيوخا ؛ وبكسر الشين؛ "مكي وحمزة وعلي وحماد ويحيى والأعشى"؛ ومنكم من يتوفى من قبل ؛ أي: من قبل بلوغ الأشد؛ أو من قبل الشيخوخة؛ ولتبلغوا أجلا مسمى ؛ معناه: ويفعل ذلك لتبلغوا أجلا مسمى؛ وهو وقت الموت؛ أو يوم القيامة؛ ولعلكم تعقلون ؛ ما في ذلك من العبر والحجج .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية