الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          باب حد تناول المسكر وهو اسم فاعل من السكر أي : اختلاف العقل ( كل مسكر خمر يحرم شرب قليله [ ص: 361 ] وكثيره ) لقوله تعالى : { إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه } وحديث ابن مسعود مرفوعا { إن الله قد حرم الخمر فمن أدركته هذه الآية وعنده شيء فلا يشرب ولا يبع فاستقبل الناس بما كان عندهم منها طرق المدينة فسفكوها } رواه مسلم مختصرا وأجمع المسلمون على تحريم الخمر لكن اختلفوا فيما يقع عليه اسمه ( مطلقا ) أي سواء كانت من العنب أو الشعير أو غيرهما لحديث { كل مسكر خمر ، وكل خمر حرام } رواه أحمد وأبو داود .

                                                                          عن عائشة مرفوعا { كل مسكر حرام . وما أسكر منه الفرق فملء الكف منه حرام } رواه أبو داود والترمذي وقال حسن صحيح والفرق بالتحريك مكيال يسع ستة عشر رطلا ، وتقدم . وعن ابن عمر مرفوعا { ما أسكر كثيره فقليله حرام } رواه أحمد وابن ماجه والدارقطني وصححه . وعن جابر مثله رواه أبو داود وابن ماجه . وعن عمر " نزل تحريم الخمر وهي من العنب والتمر والعسل والبر والشعير . والخمر : ما خامر العقل " متفق عليه

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية