الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                      باب فرث ما يؤكل لحمه يصيب الثوب

                                                                                                      307 أخبرنا أحمد بن عثمان بن حكيم قال حدثنا خالد يعني ابن مخلد قال حدثنا علي وهو ابن صالح عن أبي إسحق عن عمرو بن ميمون قال حدثنا عبد الله في بيت المال قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي عند البيت وملأ من قريش جلوس وقد نحروا جزورا فقال بعضهم أيكم يأخذ هذا الفرث بدمه ثم يمهله حتى يضع وجهه ساجدا فيضعه يعني على ظهره قال عبد الله فانبعث أشقاها فأخذ الفرث فذهب به ثم أمهله فلما خر ساجدا وضعه على ظهره فأخبرت فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي جارية فجاءت تسعى فأخذته من ظهره فلما فرغ من صلاته قال اللهم عليك بقريش ثلاث مرات اللهم عليك بأبي جهل بن هشام وشيبة بن ربيعة وعتبة بن ربيعة وعقبة بن أبي معيط حتى عد سبعة من قريش قال عبد الله فوالذي أنزل عليه الكتاب لقد رأيتهم صرعى يوم بدر في قليب واحد

                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                      307 ( وملأ من قريش جلوس ) هم السبعة المدعو عليهم بعد ، بينه البزار في روايته [ ص: 162 ] ( وقد نحر جزورا ) بفتح الجيم ، وهو البعير ذكرا كان أو أنثى ، إلا أن اللفظة مؤنثة تقول هذه الجزور ، وإن أردت ذكره ، قاله في النهاية ( فقال بعضهم ) هو أبو جهل ، بينه مسلم في روايته ( الفرث ) بالمثلثة ( اللهم عليك بقريش ) أي بإهلاك قريش ( ثلاث مرات ) زاد مسلم وكان إذا دعا دعا ثلاثا ، وإذا سأل سأل ثلاثا ( اللهم عليك بأبي جهل بن هشام وشيبة بن ربيعة وعتبة بن ربيعة وعقبة بن أبي معيط حتى عد سبعة ) الثلاثة الباقية الوليد بن عتبة بن ربيعة ولد المسمى في رواية المصنف ، وأمية بن خلف وعمارة بن الوليد ( في قليب ) بفتح القاف آخره [ ص: 163 ] باء موحدة وهي البئر التي لم تطو ، وقيل العادية القديمة التي لا يعرف صاحبها




                                                                                                      الخدمات العلمية