الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      الذين لا يؤتون الزكاة وهم بالآخرة هم كافرون

                                                                                                                                                                                                                                      ووصفهم بقوله تعالى: الذين لا يؤتون الزكاة لزيادة التحذير والتخويف عن منع الزكاة حيث جعل من أوصاف المشركين وقرن بالكفر بالآخرة حيث قيل وهم بالآخرة هم كافرون وهو عطف على "لا يؤتون" داخل في حيز الصلة ، واختلافهما بالفعلية والاسمية لما أن عدم إيتائها متجدد والكفر أمر مستمر، ونقل عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه فسر لا يؤتون الزكاة بقوله: لا يقولون لا إله إلا الله فإنها زكاة الأنفس والمعنى: لا يطهرون أنفسهم من الشرك بالتوحيد وهو مأخوذ من قوله تعالى: ونفس وما سواها . وقال الضحاك ومقاتل : لا ينفقون في الطاعات ولا يتصدقون، وقال مجاهد : لا يزكون أعمالهم.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية