الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          شخم

                                                          شخم : شخم اللحم شخوما وشخم شخما فهو شخم ، وأشخم إشخاما وشخم : تغيرت رائحته زاد الأزهري : لا من نتن ولكن كراهة . وشخم الطعام بالفتح ، وشخم بالكسر إذا فسد وشخمه غيره ، وأشخم فوه إشخاما ; وأنشد الجوهري :


                                                          ولثة قد ثتنت مشخمه



                                                          أي فاسدة ، قال ابن بري : صواب إنشاده ولثة بالنصب ، لأن قبله :

                                                          لما رأت أنيابه مثلمه



                                                          ، ويقال : ثنت اللحم وثتن قال : وحكى نثت أيضا . ولحم فيه تشخيم إذا تغير ريحه . وأزخم اللحم : مثل أشخم . وأشخم اللبن : تغيرت رائحته وشخم فمه وشخم : تغيرت رائحته أيضا ابن الأعرابي : الشخم هم المستدو الأنوف من الروائح الطيبة أو الخبيثة ، قال : والشخم والشحم البيض من الرحال بالحاء والخاء جميعا . والشجم بالجيم : الطوال الأعفار ، والأعفار الأشداء ، واحدهم عفري وعفرية . وشخم الرجل ، وأشخم : تهيأ للبكاء ، وشعر أشخم : أبيض . والأشخم : الرأس الذي علا بياض رأسه سواده . واشخام النبت : علا بياضه خضرته ، وعام أشخم : لا ماء فيه ولا مرعى ; وحكى ثعلب أن ابن الأعرابي أنشده :


                                                          لما رأيت العام عاما أشخما     كلفت نفسي وصحابي قحما
                                                          وجهما من ليلي وليلها وجهما



                                                          وروض أشخم : لا نبت فيه . وفي النوادر : حمار أطخم وأشخم وأدغم بمعنى واحد .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية