الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                  صفحة جزء
                                                                  403 - خزرج الأنصاري .

                                                                  4188 - حدثنا إسحاق بن داود الصواف التستري ، ثنا محمد بن عبد الله بن عقيل ، ثنا إسماعيل بن أبان ، ثنا عمرو بن شمر الجعفي ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، قال : سمعت الحارث بن الخزرج ، يقول : حدثني ، أبي ، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يقول : ونظر النبي صلى الله عليه وسلم إلى ملك الموت عليه السلام عند رأس رجل من الأنصار ، فقال : " يا ملك الموت ارفق بصاحبي فإنه مؤمن " ، فقال ملك الموت عليه السلام : طب نفسا وقر عينا ، واعلم أني بكل مؤمن رفيق واعلم يا محمد أني لأقبض روح ابن آدم فإذا صرخ صارخ من أهله قمت في الدار ومعي روحه ، فقلت : ما هذا الصارخ ؟ والله ما ظلمناه ولا سبقنا أجله ولا استعجلنا قدره ، ومالنا في قبضه من [ ص: 221 ] ذنب ، فإن ترضوا بما صنع الله تؤجروا ، وإن تحزنوا وتسخطوا تأثموا وتؤزروا ، ما لكم عندنا من عتبى ، وإن لنا عندكم بعد عودة وعودة ، فالحذر وما من أهل بيت يا محمد شعر ولا مدر بر ولا بحر ، سهل ولا جبل ، إلا أنا أتصفحهم في كل يوم وليلة حتى لأنا أعرف بصغيرهم وكبيرهم منهم بأنفسهم ، والله يا محمد لو أردت أن أقبض روح بعوضة ما قدرت على ذلك حتى يكون الله هو أذن بقبضها قال جعفر : بلغني أنه إنما يتصفحهم عند مواقيت الصلاة فإذا نظر عند الموت ، فمن كان يحافظ على الصلوات دنا منه الملك ودفع عنه الشيطان ، ويلقنه الملك لا إله إلا الله محمد رسول الله ، وذلك الحال العظيم .

                                                                  التالي السابق


                                                                  الخدمات العلمية