الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          شدق

                                                          شدق : الشدق : جانب الفم . ابن سيده : الشدقان والشدقان طفطفة الفم من باطن الخدين . يقال نفخ في شدقيه . وشدقا الفرس : مشق فمه إلى منتهى حد اللجام ، والجمع من كل ذلك أشداق وشدوق . وحكى اللحياني : إنه لواسع الأشداق ، وهو من الواحد الذي فرق فجعل كل واحد منه جزءا ، ثم جمع على هذا . وشفة شدقاء : واسعة مشق الشدقين . والأشدق : العريض الشدق الواسعه المائله ، أي ذلك كان . وشدقا الوادي : ناحيتاه . ورجل أشدق : واسع الشدق ، والأنثى شدقاء . والشدق بالتحريك : سعة الشدق ; وفي التهذيب : سعة الشدقين وقد شدق شدقا . وخطيب أشدق بين الشدق : مجيد . والمتشدق : الذي يلوي شدقه للتفصح . ورجل أشدق إذا كان متفوها ذا بيان ، ورجال شدق ، قال : ومنه قيل لعمرو بن سعيد الأشدق ; لأنه كان أحد خطباء العرب . ويقال : هو متشدق في منطقه إذا كان يتوسع فيه ويتفيهق . وفي الحديث في صفته صلى الله عليه وسلم : يفتتح الكلام ويختتمه بأشداقه ، الأشداق : جوانب الفم ، وإنما يكون ذلك لرحب شدقيه ، والعرب تمتدح بذلك ، ورجل أشدق بين الشدق ، فأما حديثه الآخر : أبغضكم إلي الثرثارون المتشدقون ، فهم المتوسعون في الكلام من غير احتياط واحتراز ، وقيل : أراد بالمتشدق المستهزئ بالناس يلوي شدقه بهم وعليهم . وتشدق في كلامه : فتح فمه واتسع . والشداق من سمات الإبل : وسم على الشدق ، عن ابن حبيب في تذكرة أبي علي . والشدقم والشدقمي : الأشدق ، زادوا فيه الميم كزيادتهم لها في فسحم وستهم وجعله ابن جني رباعيا من غير لفظ الشدق . وشدق شدقم : عريض . وفي حديث جابر : حدثه رجل بشيء ، فقال : ممن سمعت هذا ؟ فقال : من ابن عباس قال : من الشدقم أي الواسع الشدق ، ويوصف به المنطيق البليغ المفوه ، والميم زائدة وشدقم : اسم فحل . والأشدق : سعيد بن خالد بن سعيد بن العاص .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية