( nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=40الله الذي خلقكم ثم رزقكم ثم يميتكم ثم يحييكم هل من شركائكم من يفعل من ذلكم من شيء سبحانه وتعالى عما يشركون )

ثم قال تعالى : ( nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=40الله الذي خلقكم ثم رزقكم ثم يميتكم ثم يحييكم هل من شركائكم من يفعل من ذلكم من شيء سبحانه وتعالى عما يشركون )

قوله تعالى : ( nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=40الله الذي خلقكم ) أي أوجدكم ( nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=40ثم رزقكم ) أي أبقاكم ، فإن العرض مخلوق وليس بمبقى : ( nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=40ثم يميتكم ثم يحييكم هل من شركائكم من يفعل من ذلكم من شيء ) جمع في هذه الآية بين إثبات [ ص: 112 ] الأصلين الحشر والتوحيد ، أما الحشر فبقوله : ( nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=40ثم يحييكم ) والدليل nindex.php?page=treesubj&link=28783_33679قدرته على الخلق ابتداء ، وأما التوحيد فبقوله : ( nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=40هل من شركائكم من يفعل من ذلكم من شيء ) . ثم قال تعالى : ( nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=40سبحانه وتعالى عما يشركون ) فقوله : " سبحانه " أي سبحوه تسبيحا ، أي نزهوه ولا تصفوه بالإشراك ، وقوله : ( nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=40وتعالى ) أي لا يجوز عليه ذلك ؛ وهذا لأن من لا يتصف بشيء قد يجوز عليه ، فإذا قال nindex.php?page=treesubj&link=33143سبحوه أي لا تصفوه بالإشراك ، وإذا قال وتعالى فكأنه قال ولا يجوز عليه ذلك .

( nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=40اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ ثُمَّ رَزَقَكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ هَلْ مِنْ شُرَكَائِكُمْ مَنْ يَفْعَلُ مِنْ ذَلِكُمْ مِنْ شَيْءٍ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ )

ثُمَّ قَالَ تَعَالَى : ( nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=40اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ ثُمَّ رَزَقَكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ هَلْ مِنْ شُرَكَائِكُمْ مَنْ يَفْعَلُ مِنْ ذَلِكُمْ مِنْ شَيْءٍ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ )

قَوْلُهُ تَعَالَى : ( nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=40اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ ) أَيْ أَوْجَدَكُمْ ( nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=40ثُمَّ رَزَقَكُمْ ) أَيْ أَبْقَاكُمْ ، فَإِنَّ الْعَرَضَ مَخْلُوقٌ وَلَيْسَ بِمُبَقًى : ( nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=40ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ هَلْ مِنْ شُرَكَائِكُمْ مَنْ يَفْعَلُ مِنْ ذَلِكُمْ مِنْ شَيْءٍ ) جَمَعَ فِي هَذِهِ الْآيَةِ بَيْنَ إِثْبَاتِ [ ص: 112 ] الْأَصْلَيْنِ الْحَشْرِ وَالتَّوْحِيدِ ، أَمَّا الْحَشْرُ فَبِقَوْلِهِ : ( nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=40ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ) وَالدَّلِيلُ nindex.php?page=treesubj&link=28783_33679قُدْرَتُهُ عَلَى الْخَلْقِ ابْتِدَاءً ، وَأَمَّا التَّوْحِيدُ فَبِقَوْلِهِ : ( nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=40هَلْ مِنْ شُرَكَائِكُمْ مَنْ يَفْعَلُ مِنْ ذَلِكُمْ مِنْ شَيْءٍ ) . ثُمَّ قَالَ تَعَالَى : ( nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=40سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ ) فَقَوْلُهُ : " سُبْحَانَهُ " أَيْ سَبِّحُوهُ تَسْبِيحًا ، أَيْ نَزِّهُوهُ وَلَا تَصِفُوهُ بِالْإِشْرَاكِ ، وَقَوْلُهُ : ( nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=40وَتَعَالَى ) أَيْ لَا يَجُوزُ عَلَيْهِ ذَلِكَ ؛ وَهَذَا لِأَنَّ مَنْ لَا يَتَّصِفُ بِشَيْءٍ قَدْ يَجُوزُ عَلَيْهِ ، فَإِذَا قَالَ nindex.php?page=treesubj&link=33143سَبِّحُوهُ أَيْ لَا تَصِفُوهُ بِالْإِشْرَاكِ ، وَإِذَا قَالَ وَتَعَالَى فَكَأَنَّهُ قَالَ وَلَا يَجُوزُ عَلَيْهِ ذَلِكَ .