الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        فقدرنا [23] مخففة. وقرأ أبو جعفر وشيبة ونافع والكسائي ( فقدرنا ) مشددة، والأشبه التخفيف؛ لأن بعده ( فنعم القادرون ) وليس بعده (المقدرون) على أن القراءة بالتشديد حسنة؛ لأنه قد حكي أنهما لغتان بمعنى واحد، يقال: قدره وقدره، وقد قال: ( نحن قدرنا بينكم الموت ) ولا ينكر أن تأتي لغتان بمعنى واحد في موضع واحد قال: ( فمهل الكافرين أمهلهم رويدا ) وقال الشاعر:


                                                                                                                                                                                                                                        520 - وأنكرتني وما كان الذي نكرت من الحوادث إلا الشيب والصلعا



                                                                                                                                                                                                                                        وقد قيل: معنى فقدرنا النطفة والعلقة والمضغة. وقال الضحاك : فقدرنا فملكنا ( فنعم القادرون ) رفع بنعم، والتقدير: فنعم القادرون نحن.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية