الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      فإن استكبروا فالذين عند ربك يسبحون له بالليل والنهار وهم لا يسأمون

                                                                                                                                                                                                                                      38 - فإن استكبروا فالذين عند ربك ؛ أي: الملائكة؛ يسبحون له بالليل [ ص: 238 ] والنهار وهم لا يسأمون ؛ لا يملون؛ والمعنى: فإن استكبروا؛ ولم يمتثلوا ما أمروا به؛ وأبوا إلا الواسطة؛ فدعهم وشأنهم؛ فإن الله (تعالى) لا يعدم عابدا وساجدا بالإخلاص؛ وله العباد المقربون؛ الذين ينزهونه بالليل والنهار؛ عن الأنداد؛ و"عند ربك"؛ عبارة عن الزلفى والمكانة والكرامة؛ وموضع السجدة عندنا: "لا يسأمون"؛ وعند الشافعي - رحمه الله - عند "تعبدون"؛ والأول أحوط .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية