الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        وأنـزلنا من المعصرات [14] قال أبو جعفر : قد ذكرنا قولين لأهل التفسير، أن المعصرات الرياح والسحاب، وأولاهما أن يكون السحاب؛ لقوله جل وعز: ( من المعصرات ) ولم يقل (بالمعصرات).

                                                                                                                                                                                                                                        وكما قرئ على أحمد بن شعيب، عن الحسين بن حريث ، قال: حدثني علي بن الحسين ، عن أبيه قال: حدثني الأعمش ، عن المنهال ، عن قيس بن السكن ، عن ابن مسعود [ ص: 127 ] قال: يرسل الله سبحانه الرياح فتأخذ الماء فتجريه في السحاب فتدر كما تدر اللقحة.

                                                                                                                                                                                                                                        وروي عن ابن أبي طلحة ، عن ابن عباس ( ماء ثجاجا ) قال: يقول: منصبا. وقال ابن زيد ( ثجاجا ) كثيرا. قال أبو جعفر : القول الأول المعروف في كلام العرب، يقال: ثج الماء ثجوجا إذا انصب، وثجه فلان ثجا إذ صبه صبا متتابعا. وفي الحديث: « أفضل الحج العج والثج ) فالعج رفع الصوت بالتلبية، والثج صب دماء الهدي.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية