الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      من كان يريد حرث الآخرة نزد له في حرثه ومن كان يريد حرث الدنيا نؤته منها وما له في الآخرة من نصيب

                                                                                                                                                                                                                                      من كان يريد حرث الآخرة الحرث في الأصل: إلقاء البذر في الأرض يطلق على الزرع الحاصل منه ويستعمل في ثمرات الأعمال ونتائجها بطريق الاستعارة المبنية على تشبيهها بالغلال الحاصلة من البذور المتضمن لتشبيه الأعمال أي: من كان يريد بأعماله ثواب الآخرة. نزد له في حرثه نضاعف له ثوابه بالواحد عشرة إلى سبعمائة فما فوقها. ومن كان يريد بأعماله. حرث الدنيا وهو متاعها وطيباتها. نؤته منها أي: شيئا منها حسبما قسمنا له لا ما يريده ويبتغيه. وما له في الآخرة من نصيب إذ كانت همته مقصورة على الدنيا، وقد مر تفصيله في سورة الإسراء.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية