الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله ولولا كلمة الفصل لقضي بينهم وإن الظالمين لهم عذاب أليم

                                                                                                                                                                                                                                      21 - أم لهم شركاء ؛ قيل: هي "أم"؛ المنقطعة؛ وتقديره: "بل ألهم شركاء؟!"؛ وقيل: هي المعادلة لألف الاستفهام؛ وفي الكلام إضمار؛ تقديره: "أيقبلون ما شرع الله من الدين؛ أم لهم آلهة شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله ؟!"؛ [ ص: 252 ] أي: لم يأمر به؛ ولولا كلمة الفصل ؛ أي: القضاء السابق بتأجيل الجزاء؛ أي: ولولا العدة بأن الفصل يكون يوم القيامة؛ لقضي بينهم ؛ بين الكافرين؛ والمؤمنين؛ أو: لعجلت لهم العقوبة؛ وإن الظالمين لهم عذاب أليم ؛ وإن المشركين لهم عذاب أليم في الآخرة؛ وإن أخر عنهم في دار الدنيا .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية