الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        [ ص: 137 ] يوم يقوم الروح [38] روى ابن أبي طلحة ، عن ابن عباس قال: الروح ملك عظيم الخلق. وروى عنه غيره قال: الروح أرواح الناس تقوم مع الملائكة في ما بين النفختين من قبل أن ترد إلى الأبدان. وقال الشعبي والضحاك : الروح جبرئيل - صلى الله عليه وسلم - وقال الحسن وقتادة : الروح بنو آدم. وقال ابن زيد : الروح القرآن. وقال مجاهد : الروح على صور بني آدم وليسوا منهم.

                                                                                                                                                                                                                                        قال أبو جعفر : لا دليل أعلمه يدل على أصح هذه الأقوال، يكون قاطعا، من توقيف من الرسول أو دلالة بينة، وهو شيء لا يضر الجهل به. ولو قال قائل: هذه الأشياء التي ذكرها العلماء ليست بمتناقضة، ويجوز أن يكون هذا كله لها لما عنف.

                                                                                                                                                                                                                                        ( والملائكة صفا ) نصب على الحال، وكذا ( لا يتكلمون ) في موضع نصب ( إلا من أذن له الرحمن ) يكون (من) في موضع رفع على البدل من الواو، وفي موضع نصب على الاستثناء، أي: إلا من أذن له الرحمن في الكلام ( وقال صوابا ) من الحق، وتأول عكرمة المعنى على غير هذا.

                                                                                                                                                                                                                                        قال أبو جعفر : وقال صوابا في الدنيا، أي: قال: لا إله إلا الله.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية