الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
قال : ( وصيد الكلب المعلم وما أشبهه من الجوارح من السباع وغيرها يرسله المسلم أو الكتابي ، ويسمي عليه فيأخذه ، ويقتله جائز حلال ) وإنما يشترط أن يكون المرسل مسلما أو كتابيا ; لأن الاصطياد في كونه سببا للحل كالذبح ، والأهلية للذابح شرط لحل الذبيحة فكذا في الاصطياد ، وقد ذكرنا فيما سبق شرائط الاصطياد ، ودخل هذا الشرط في جملة ما ذكرنا دلالة ، وإن لم يدخل نصا ; لأنا شرطنا تسمية الله تعالى على الخلوص ، وإنما يتحقق ذلك عمن يعتقد توحيده جلت قدرته أو يظهر ذلك ، وهو مسلم أو كتابي ، فأما المجوسي يدعي إلهين فلا يصح منه تسمية الله تعالى على الخلوص ; فلهذا لا يحل ذبيحة المجوسي وصيده .

التالي السابق


الخدمات العلمية