الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      ويستجيب الذين آمنوا وعملوا الصالحات ويزيدهم من فضله والكافرون لهم عذاب شديد

                                                                                                                                                                                                                                      26 - ويستجيب الذين آمنوا وعملوا الصالحات ويزيدهم من فضله ؛ أي: إذا دعوه استجاب دعاءهم؛ وأعطاهم ما طلبوا؛ وزادهم على مطلوبهم؛ و"استجاب"؛ و"أجاب"؛ بمعنى؛ والسين في مثله لتوكيد الفعل؛ كقولك: "تعظم"؛ و"استعظم"؛ والتقدير: "ويجيب الله الذين آمنوا"؛ وقيل: معناه: "ويستجيب للذين"؛ فحذف اللام؛ من عليهم بأن يقبل توبتهم إذا تابوا؛ ويعفو عن سيئاتهم؛ ويستجيب لهم إذا دعوه؛ ويزيدهم على ما سألوه؛ وعن إبراهيم بن أدهم أنه قيل له: [ ص: 255 ] ما بالنا ندعوه فلا نجاب؟! قال: "لأنه دعاكم فلم تجيبوه"؛ والكافرون لهم عذاب شديد ؛ في الآخرة .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية