1490 - على حالة لو أن في القوم حاتما على جوده لضن بالماء حاتم
بجر " حاتم " على أنه بدل من الهاء في "جوده " ، وقد تقدم الخلاف في هذه المسألة .
وقال الشيخ : وجوزوا في إعراب "الذين " وجوها : الرفع على النعت لـ " الذين نافقوا " ، أو على أنه خبر لمبتدأ محذوف ، أو على أنه بدل من الواو في "يكتمون " ، والنصب فذكره إلى آخره . وهذا عجيب منه لأن "الذين نافقوا " منصوب بقوله "وليعلم " ، وهم في الحقيقة عطف على "المؤمنين " ، وإنما كرر العامل توكيدا ، والشيخ لا يخفى عليه ما هو أشكل من هذا ، فيحتمل أن يكون تبع غيره في هذا السهو ، وهو الظاهر في كلامه ، ولم ينظر في الآية اتكالا على ما رآه منقولا ، وكثيرا ما يقع الناس فيه ، وأن يعتقد أن "الذين " فاعل [ ص: 480 ] بقوله : "وليعلم " أي : "فعل الله ذلك ليعلم هو المؤمنين وليعلم المنافقون " ولكن مثل هذا لا ينبغي أن يجوز البتة .
قوله : وقعدوا يجوز في هذه الجملة وجهان أحدهما : أن تكون حالية من فاعل "قالوا " و "قد " مرادة ، أي : وقد قعدوا ، ومجيء الماضي حالا بالواو وقد ، أو بأحدهما ، أو بدونهما ثابت من لسان العرب . والثاني : أنها معطوفة على الصلة فتكون معترضة بين "قالوا " ومعمولها وهو "لو أطاعونا " .