الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      وكذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان ولكن جعلناه نورا نهدي به من نشاء من عبادنا وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم

                                                                                                                                                                                                                                      52 - وكذلك ؛ أي: كما أوحينا إلى الرسل قبلك؛ أو كما وصفنا لك؛ أوحينا إليك ؛ إيحاء كذلك؛ روحا من أمرنا ؛ يريد: ما أوحى إليه؛ لأن الخلق يحيون به في دينهم؛ كما يحيا الجسد بالروح؛ ما كنت تدري ؛ الجملة حال من الكاف في "إليك"؛ ما الكتاب ؛ القرآن؛ ولا الإيمان ؛ أي: شرائعه؛ أو: ولا الإيمان بالكتاب؛ لأنه إذا كان لا يعلم بأن الكتاب ينزل عليه؛ لم يكن عالما بذلك الكتاب؛ وقيل: الإيمان يتناول أشياء؛ بعضها الطريق إليه العقل؛ [ ص: 263 ] وبعضها الطريق إليه السمع؛ فعنى به ما الطريق إليه السمع؛ دون العقل؛ وذاك ما كان له فيه علم؛ حتى كسبه بالوحي؛ ولكن جعلناه ؛ أي: الكتاب؛ نورا نهدي به من نشاء من عبادنا وإنك لتهدي ؛ لتدعو؛ وقرئ به؛ إلى صراط مستقيم ؛ الإسلام .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية