الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
وإنه كان يقول سفيهنا على الله شططا

قرأه الجمهور بكسرة همزة ( وإنه ) . وقرأ ابن عامر وحمزة والكسائي وحفص وأبو جعفر وخلف بفتح الهمزة كما تقدم في قوله وأنه تعالى جد ربنا فقد يكون إيمانهم بتعالي الله عن أن يتخذ صاحبة وولدا ناشئا على ما سمعوه من القرآن وقد يكون ناشئا على إدراكهم ذلك بأدلة نظرية .

والسفيه : هنا جنس ، وقيل : أرادوا به إبليس ، أي : كان يلقنهم صفات الله بما لا يليق بجلاله ، أي : كانوا يقولون على الله شططا قبل نزول القرآن بتسفيههم في ذلك .

والشطط : مجاوزة الحد وما يخرج عن العدل والصواب ، وتقدم في قوله تعالى ولا تشطط في سورة ( ص ) . والمراد بالشطط إثبات ما نفاه قوله ولن نشرك بربنا أحدا وقوله ما اتخذ صاحبة ولا ولدا . وضمير ( وإنه ) ضمير الشأن .

والقول فيه وفي التأكيد بـ ( إن ) ، مكسورة أو مفتوحة ، كالقول في قوله ( وإنه تعالى جد ربنا ) إلخ .

التالي السابق


الخدمات العلمية