الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      وإذا بشر أحدهم بما ضرب للرحمن مثلا ظل وجهه مسودا وهو كظيم

                                                                                                                                                                                                                                      وإذا بشر أحدهم بما ضرب للرحمن مثلا ...إلخ. استئناف مقرر لما قبله، وقيل: حال على معنى: أنهم نسبوا إليه ما ذكروا ومن حالهم أن أحدهم إذا بشر به اغتم، والالتفات للإيذان باقتضاء ذكر قبائحهم أن يعرض عنهم وتحكى لغيرهم تعجيبا منها أي: إذا أخبر أحدهم بولادة ما جعله مثلا له سبحانه إذ الولد لابد أن يجانس الوالد ويماثله. ظل وجهه مسودا أي: صار أسود في الغاية من سوء ما بشر به. وهو كظيم مملوء من الكرب والكآبة، والجملة حال، وقرئ "مسود" و"مسواد" على أن في ظل ضمير المبشر ووجهه مسود جملة وقعت خبرا له.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية