الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      وإنا إلى ربنا لمنقلبون

                                                                                                                                                                                                                                      14 - وإنا إلى ربنا لمنقلبون ؛ لراجعون في المعاد؛ قيل: يذكرون عند ركوبهم مراكب الدنيا آخر مركبهم منها؛ وهو الجنازة؛ وعن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه كان إذا وضع رجله في الركاب قال: "بسم الله"؛ فإذا استوى على الدابة قال: "الحمد لله على كل حال؛ سبحان الذي سخر لنا هذا إلى قوله: لمنقلبون وكبر ثلاثا؛ وهلل [ ص: 267 ] ثلاثا؛ وقالوا: إذا ركب في السفينة قال: بسم الله مجراها ومرساها إن ربي لغفور رحيم ؛ وحكي أن قوما ركبوا؛ وقالوا: سبحان الذي سخر لنا هذا ؛ الآية؛ وفيهم رجل على ناقة لا تتحرك هزالا؛ فقال: إني مقرن لهذه؛ فسقط منها لوثبتها؛ واندقت عنقه؛ وينبغي ألا يكون ركوب العاقل للتنزه؛ والتلذذ؛ بل للاعتبار؛ ويتأمل عنده أنه هالك لا محالة؛ ومنقلب إلى الله؛ غير منفلت من قضائه .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية