الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      وإذا بشر أحدهم بما ضرب للرحمن مثلا ظل وجهه مسودا وهو كظيم

                                                                                                                                                                                                                                      17 - وإذا بشر أحدهم بما ضرب للرحمن مثلا ؛ بالجنس الذي جعله له مثلا؛ أي: شبها؛ لأنه إذا جعل الملائكة جزءا لله؛ وبعضا منه؛ فقد جعله من جنسه؛ ومماثلا له؛ لأن الولد لا يكون إلا من جنس الوالد؛ ظل وجهه مسودا وهو كظيم ؛ يعني أنهم نسبوا إليه هذا الجنس؛ ومن حالهم أن أحدهم إذا قيل له: "قد ولدت لك بنت"؛ اغتم؛ واربد وجهه غيظا؛ وتأسفا؛ وهو مملوء من [ ص: 268 ] الكرب؛ و"الظلول"؛ بمعنى: الصيرورة .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية