الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      وقيله يا رب إن هؤلاء قوم لا يؤمنون

                                                                                                                                                                                                                                      88 - وقيله ؛ بالجر؛ "عاصم وحمزة"؛ أي: وعند علم الساعة؛ وعلم قيله؛ يا رب ؛ والهاء يعود إلى محمد - صلى الله عليه وسلم -؛ لتقدم ذكره في قوله: قل إن كان للرحمن ولد فأنا أول العابدين ؛ وبالنصب الباقون؛ عطفا على محل "الساعة"؛ أي: يعلم الساعة؛ ويعلم قيله؛ أي: قيل محمد: "يا رب"؛ و"القيل"؛ و"القول"؛ و"القال"؛ و"المقال"؛ واحد؛ ويجوز أن يكون الجر والنصب على إضمار حرف القسم؛ [ ص: 285 ] وحذفه؛ وجواب القسم: إن هؤلاء قوم لا يؤمنون ؛ كأنه قيل: "وأقسم بقيله: يا رب إن هؤلاء قوم لا يؤمنون وإقسام الله بقيله رفع منه؛ وتعظيم لدعائه؛ والتجائه إليه .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية