الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          شلم

                                                          شلم : الشالم والشولم والشيلم ; الأخيرة عن كراع : الزؤان الذي يكون في البر سوادية . ابن الأعرابي : الشيلم والزؤان والسعيع ; وقال أبو حنيفة : الشيلم حب صغار مستطيل أحمر قائم كأنه في خلقة سوس الحنطة ولا يسكر ، ولكنه يمر الطعام إمرارا شديدا ; وقال مرة : نبات الشيلم سطاح وهو يذهب على الأرض وورقته كورقة الخلاف البلخي شديدة الخضرة رطبة ، قال : والناس يأكلون ورقه إذا كان رطبا ، وهو طيب لا مرارة له وحبه أعقى من الصبر . قال أبو تراب : سمعت السلمي يقول : لقيت رجلا يتطاير شلمه وشنمه أي شراره من الغضب ; وأنشد :


                                                          إن تحمليه ساعة فربما أطار في حب رضاك الشلما

                                                          الفراء : لم يأت على فعل اسما إلا بقم وعثر وندر ، وهما موضعان ، وشلم : بيت المقدس ، وخضم : اسم قرية . الجوهري : شلم على وزن بقم موضع بالشام ، ويقال : هو اسم مدينة بيت المقدس بالعبرانية ، وهو لا ينصرف للعجمة ووزن الفعل ، قال ابن بري : ذكر ابن خالويه عدة أسماء لبيت المقدس منها شلم وشلم وشلم وأوري شلم ; وأنشد بيت الأعشى :


                                                          وقد طفت للمال آفاقه     عمان فحمص فأوري شلم

                                                          [ ص: 126 ] ، ويقال أيضا : إيلياء وبيت المقدس وبيت المكياش ودار الضرب وصلمون .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية