الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        كلا إن كتاب الفجار لفي سجين [7] من قال إن كلا تمام في كل القرآن قال: المعنى: ليس الأمر كما يذهب إليه الكافرون من أنهم لا يبعثون ولا يعذبون. وتكلم العلماء في معنى سجين، فقال أبو هريرة : سجين جب في جهنم مفتوح. وقال سعيد بن جبير : سجين تحت حد إبليس. وقيل: سجين من السجل والنون مبدلة من اللام، أي: في ما كتب عليهم. وقال أبو عبيدة : في سجين في حبس، فقيل: من السجن. وقال بعض النحويين: سجين الصخرة التي تحت الأرض السفلى، وزعم أن هذا يروى وأنه صفة؛ لأنه لو كان اسما للصخرة لم ينصرف، قال: ويجوز أن تجعله اسما للحجر فتصرفه.

                                                                                                                                                                                                                                        قال أبو جعفر : [ ص: 177 ] وأولى ما قيل في سجين ما صح عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كما قرئ على أحمد بن محمد بن الحجاج ، عن يحيى بن سليمان، عن ابن فضيل وأبي معاوية ، عن الأعمش ، عن المنهال ، عن زاذان ، عن البراء ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم – قال: « إن العبد الكافر أو الفاجر إذا مات صعد بروحه إلى السماء الدنيا، فيقول الله جل وعز: اكتبوا كتابه في سجين، قال: وهي الأرض السفلى ».

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية