الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون [15] في معناه قولان: أحدهما أنه دل بهذا على أن المؤمنين لا يحجبون عن النظر إليه جل وعز. قال أبو جعفر : وقد ذكرنا ما قاله مالك بن أنس في ذلك. وسئل الشافعي - رحمه الله - عن النظر إلى الله جل وعز يوم القيامة فقال: يدل عليه ( كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون ).

                                                                                                                                                                                                                                        والقول الآخر أن التقدير: [ ص: 179 ] عن كرامة ربهم، مثل ( واسأل القرية ). قال أبو جعفر : وهذا خطأ على مذهب النحويين، منهم الخليل وسيبويه ، ولا يجوز عندهما ولا عند غيرهما من النحويين: جاءني زيد بمعنى جاءني غلامه وجاءتني كرامته.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية