الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      ولما كان أكثرهم منكرا لما لزمه القطع به بهذا البرهان الزاهر والسلطان الظاهر القاهر عنادا ولددا وإن كان باطنه على غير ذلك، [ ص: 12 ] فكان فعله فعل الشاك اللاعب، كان التقدير لأجل ما يظهر [من حالهم]: لكنكم غير موقنين بعلم من العلوم، بنى عليه قوله مع الصرف إلى الغيبة إعراضا عنهم إيذانا بالغضب، وأنهم أهل للمعاجلة بالعطب: بل هم أي: بضمائرهم في شك لأنهم لا يجردون أنفسهم من شوائب المكدرات لصفاء العلم، ثم أعلم نبيه صلى الله عليه وسلم أن الشاغل لهم عن هذا المهم حال الصبيان مع ادعائهم الكمال بأخلاق الأجلاء من الرجال [فقال]: يلعبون أي: يفعلون دائما فعل التارك لما هو فيه من أجد الجد الذي لا مرية فيه إلى اللعب الذي لا فائدة فيه ولا ثمرة [له] بوجه بعد فعل الشاك بالإعراض وعدم الإسراع إلى التصديق والإيفاض.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية