الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      ولما كان اليوم قد يراد به المن المجتمع في حكم من الأحكام، وكان زمان الدخان [إن] كان المراد به القحط الذي كان قبل يوم بدر أو ما يقرب من الساعة يسمى يوما واحدا لاتحاد ذلك الحكم، أبدل من "يوم الدخان" قوله تهديدا بشق الأكباد: يوم نبطش أي: بما لنا من العظمة والبطش: الأخذ بقوة البطشة الكبرى [أي] التي تنحل لها عراهم وتنخل بها عزائمهم وقواهم ولا يحتملها حقائقهم ولا مناهم، سواء كانت البطشة يوم بدر أو غيره فيخسر هنالك من كشف حال الابتلاء عن طغيانه، وتمرده على ربه وعصيانه، ويجوز أن يكون هذا ظرفا ل "عائدون". ولما كان ما له سبحانه من الحلم وطول الإمهال موجبا لأهل البلادة والغلظة الشك في وعيده، قال مؤكدا: إنا منتقمون أي: ذلك صفة ثابتة لم نزل نفعلها بأعدائنا لنسر أضدادهم في أوليائنا.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية