الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                      [ ص: 616 ] الشركة في مال المتفاوضين قلت : هل يكونان متفاوضين ، ولأحدهما مال دون صاحبه عرض أو ناض ؟ قال : نعم . قلت : ولا تفسد المفاوضة بينهما ، إذا كان لأحدهما دراهم أو دنانير أو عرض دون صاحبه ؟ قال : نعم ، لا تفسد المفاوضة بينهما . قلت : وهذا قول مالك ؟ قال : هذا رأيي .

                                                                                                                                                                                      قلت : أرأيت لو أن رجلا أقام على رجل البينة أنه مفاوضة في جميع ماله أيكون جميع ما في يدي الذي أقام البينة بينهما ، إلا ما أقاما عليه البينة ، أنه ورثه أحدهما دون صاحبه ، أو وهب له ، أو تصدق به عليه ، أو كان له من قبل أن يتفاوضا وأنه لم يفاوض عليه ؟ قال : نعم . قلت : وهذا قول مالك ؟ قال : ما سمعت هذا من مالك ، ولكنه رأيي . قلت : أرأيت إن كان لأحدهما فضل مال ، دنانير أو دراهم ورثها ، أو وهب له أو تصدق به عليه ، أتنقطع المفاوضة بينهما في قول مالك أم لا ؟ قال : لا تنقطع المفاوضة بينهما لذلك ، ويكون ما ورث أو وهب له أو تصدق به عليه ، له خاصة دون صاحبه .

                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية