الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      ولما كان استعباد عبد الغير بغير حق في صورة العلو على مالك العبد قال: وأن لا تعلوا أي: تفعلوا باستعبادكم لبني إسرائيل نبي الله [ ص: 22 ] ابن خليل الله فعل العالي على الله الذي له مجامع العظمة ومعاقد العزة بنفوذ الكلمة وجميع أوصاف الكمال فإنكم إن فعلتم ذلك أخذكم بعزته ودمركم بعظمته.

                                                                                                                                                                                                                                      ولما كان علو من يتصرف في العبد على مالك العبد لا يثبت إلا بعد ثبوت أنه ملكه وأنه لا يحب التصرف فيه، علل ذلك بقوله مؤكدا لأجل [أن] ما أتى به بصدد أن ينكروه؛ لأن النزوع عما استقر في النفس ومضى عليه الإلف بعيد: إني آتيكم وهو يصح أن يكون اسم فاعل وأن يكون فعلا مضارعا. ولما كان فعلهم فعل العالي على السلطان، قال: بسلطان أي: أمر باهر قاهر من عند مالكهم، لا يسوغ لأحد الاستعلاء عليه فكيف بالاستعلاء على من هو بأمره مبين أي: واضح في نفسه سلطنته ومظهر لغيره ذلك.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية