الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                          [ ص: 249 ] [ ص: 250 ] ذكر الإخبار بأن الحدود تكون كفارات لأهلها .

                                                                                                                          4403 - أخبرنا محمد بن الحسن بن الخليل قال : حدثنا عبد الرحمن بن إبراهيم قال : حدثنا الوليد قال : حدثنا الأوزاعي ، [ ص: 251 ] قال : حدثني يحيى بن أبي كثير عن أبي قلابة عن عمه عن عمران بن حصين ، قال : أتت رسول الله صلى الله عليه وسلم امرأة من جهينة ، فقالت : يا رسول الله ، إني أصبت حدا فأقمه علي ، فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم وليها ، فقال : أحسن إليها حتى تضع ما في بطنها ، فإذا وضعت فأتني بها ، فلما وضعت أتى بها رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمر بها ، فشد عليها ثيابها ، ثم أمر بها فرجمت ، ثم صلى عليها ، فقال عمر : يا رسول الله ، أتصلي عليها وقد زنت ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لقد تابت توبة لو قسمت على سبعين من أهل المدينة لوسعتهم ، وهل وجدت أفضل من أن جادت بنفسها لله جل وعلا .

                                                                                                                          [ ص: 252 ] قال أبو حاتم رضي الله عنه : وهم الأوزاعي في كنية عم أبي قلابة إذ الجواد يعثر ، فقال : عن أبي قلابة عن عمه أبي المهاجر ، وإنما هو أبو المهلب اسمه : عمرو بن معاوية بن زيد الجرمي من ثقات التابعين وسادات أهل البصرة .

                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                          الخدمات العلمية