ولما كان كأنه قيل: إنا [ ص: 41 ] نرى أكثر المظلومين يموتون بمرير غصصهم مقهورين، وأكثر الظالمين يذهبون ظافرين بمطالبهم مسرورين، فمتى يكون هذا الحق؟ قال جوابا لذلك مؤكدا لأجل تكذيبهم: nindex.php?page=treesubj&link=30291_30347_29015nindex.php?page=tafseer&surano=44&ayano=40إن يوم الفصل عند جمع الأولين والآخرين من جميع المكلفين الذين ينتظره كل أحد للفرق بين كل ملبس، فلا يدع نوعا منه حتى أنه يميز بين المكاره والمحاب ودار النعيم وغار الجحيم، وبين أهل كل منهما بتمييز المحق من المبطل بالثواب والعقاب وهو بعد البعث من الموت nindex.php?page=tafseer&surano=44&ayano=40ميقاتهم أي: وقت جمع الخلائق للحكم بينهم الذي ضرب لهم في الأزل وأنزلت به الكتب على ألسنة الرسل nindex.php?page=tafseer&surano=44&ayano=40أجمعين لا يتخلف عنه أحد ممن مات من الجن والإنس والملائكة وجميع الحيوانات.

وَلَمَّا كَانَ كَأَنَّهُ قِيلَ: إِنَّا [ ص: 41 ] نَرَى أَكْثَرَ الْمَظْلُومِينَ يَمُوتُونَ بِمَرِيرِ غُصَصِهِمْ مَقْهُورِينَ، وَأَكْثَرَ الظَّالِمِينَ يَذْهَبُونَ ظَافِرِينَ بِمَطَالِبِهِمْ مَسْرُورِينَ، فَمَتَى يَكُونُ هَذَا الْحَقُّ؟ قَالَ جَوَابًا لِذَلِكَ مُؤَكِّدًا لِأَجَلِ تَكْذِيبِهِمْ: nindex.php?page=treesubj&link=30291_30347_29015nindex.php?page=tafseer&surano=44&ayano=40إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ عِنْدَ جَمْعِ الْأَوَّلِينَ وَالْآخِرِينَ مِنْ جَمِيعِ الْمُكَلَّفِينَ الَّذِينَ يَنْتَظِرُهُ كُلُّ أَحَدٍ لِلْفَرْقِ بَيْنَ كُلِّ مُلْبِسٍ، فَلَا يَدْعُ نَوْعًا مِنْهُ حَتَّى أَنَّهُ يَمِيزُ بَيْنَ الْمَكَارِهِ وَالْمَحَابِّ وَدَارِ النَّعِيمِ وَغَارِ الْجَحِيمِ، وَبَيْنَ أَهْلِ كُلٍّ مِنْهُمَا بِتَمْيِيزِ الْمُحِقِّ مِنَ الْمُبْطِلِ بِالثَّوَابِ وَالْعِقَابِ وَهُوَ بَعْدَ الْبَعْثِ مِنَ الْمَوْتِ nindex.php?page=tafseer&surano=44&ayano=40مِيقَاتُهُمْ أَيْ: وَقْتُ جَمْعِ الْخَلَائِقِ لِلْحُكْمِ بَيْنَهُمُ الَّذِي ضُرِبَ لَهُمْ فِي الْأَزَلِ وَأُنْزِلَتْ بِهِ الْكُتُبُ عَلَى أَلْسِنَةِ الرُّسُلِ nindex.php?page=tafseer&surano=44&ayano=40أَجْمَعِينَ لَا يَتَخَلَّفُ عَنْهُ أَحَدٌ مِمَّنْ مَاتَ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ وَالْمَلَائِكَةِ وَجَمِيعِ الْحَيَوَانَاتِ.