الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                            صفحة جزء
                                                            11 - كتاب الخلع والطلاق [ ص: 104 ] [ ص: 105 ]

                                                            1 - باب الوجه الذي تحل به الفدية .

                                                            2632 - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، وأبو عثمان سعيد بن محمد بن عبدان ، قالا : حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ، حدثنا العباس بن محمد الدوري ، حدثنا عبد الرحمن بن غزوان أبو نوح ، أنبأنا جرير بن حازم ، عن أيوب ، عن عكرمة ، عن ابن عباس ، قال : جاءت امرأة ثابت بن قيس بن شماس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله ما أنقم على ثابت في دين ولا خلق ، غير أني أخاف الكفر في الإسلام ؟ فقال " أتردين عليه حديقته ؟ " قالت : " نعم . فأمرها أن ترد عليه ؛ ففرق بينهما " .

                                                            2633 - ورواه غيره عن أبي نوح وقال فيه : " فردت عليه ، وأمره ففارقها " .

                                                            2634 - ورواه خالد الحذاء ، عن عكرمة وقال فيه : قال ثابت : " أقبل الحديقة ، وأطلقها تطليقة " .

                                                            2635 - أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق ، حدثنا أبو العباس الأصم ، حدثنا الربيع ، حدثنا الشافعي ، أخبرنا مالك ، عن نافع ، عن مولاة لصفية بنت أبي عبيد ؛ أنها " اختلعت من زوجها بكل شيء لها ، فلم ينكر ذلك عبد الله بن عمر " .

                                                            وروي عن عمر ، وعثمان ، معناه .

                                                            2635 - وحديث عطاء ، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كره أن يأخذ منها أكثر مما أعطى ( منقطع ) ، ومنكر بهذا اللفظ ، وإنما الحديث ، أن النبي صلى الله عليه وسلم : قال لها : " أتردين عليه حديقته ؟ " قالت : ثم نعم وزيادة .

                                                            قال : " أما الزيادة فلا .


                                                            [ ص: 106 ] يعني . والله أعلم - لأن الزوج يرضى بما أعطى ، ولا يطلب الزيادة " .

                                                            ***

                                                            التالي السابق


                                                            الخدمات العلمية