الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ. (18) قوله: على طعام : متعلق بتحاضون. و"طعام" يجوز أن يكون على أصله من كونه اسما للمطعوم. ويكون على حذف مضاف، أي: على بذل، أو على إعطاء طعام، وأن يكون اسم مصدر بمعنى الإطعام، كالعطاء بمعنى الإعطاء، فلا حذف حينئذ. والتاء في "التراث" بدل من الواو، لأنه من الوراثة. ومثله: تولج وتوراة وتخمة، وقد تقدم ذلك. و"لما" بمعنى مجموع. يقال: لممت الشيء لما، أي: جمعته جمعا. قال الحطيئة :


                                                                                                                                                                                                                                      4568- إذا كان لما يتبع الذم ربه فلا قدس الرحمن تلك الطواحنا



                                                                                                                                                                                                                                      ولممت شعثه من ذلك. قال النابغة:


                                                                                                                                                                                                                                      4569- ولست بمستبق أخا لا تلمه     على شعث، أي الرجال المهذب



                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 791 ] والجم: الكثير. ومنه "جمة الماء". قال زهير:


                                                                                                                                                                                                                                      4570- فلما وردن الماء زرقا جمامه      . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .



                                                                                                                                                                                                                                      ومنه: الجمة للشعر، وقولهم "جاؤوا الجماء الغفير". من ذلك.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية