الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      وإذا قيل إن وعد الله حق والساعة لا ريب فيها قلتم ما ندري ما الساعة إن نظن إلا ظنا وما نحن بمستيقنين

                                                                                                                                                                                                                                      وإذا قيل إن وعد الله أي: ما وعده من الأمور الآتية أو وعده بذلك حق أي: واقع لا محالة أو مطابق للواقع. والساعة التي هي أشهر ما وعده. لا ريب فيها أي: في وقوعها، وقرئ "والساعة" بالنصب عطفا على اسم إن وقراءة الرفع للعطف على محل إن واسمها. قلتم لغية عتوكم. ما ندري ما الساعة أي: أي شيء هي ؟ استغرابا لها. إن نظن إلا ظنا أي: ما نفعل إلا نظن ظنا. وقد مر تحقيقه في قوله تعالى: إن أتبع إلا ما يوحى إلي وقيل: ما نعتقد إلا ظنا أي: لا علما. وقيل: ما نحن إلا نظن ظنا. وقيل: ما نظن إلا ظنا ضعيفا ويرده قوله تعالى: وما نحن بمستيقنين أي: لا مكانه فإن مقابل الاستيقان مطلق الظن لا الضعيف منه، ولعل هؤلاء غير القائلين ما هي إلا حياتنا الدنيا.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية