الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        قال أغير الله أبغيكم إلها وهو فضلكم على العالمين وإذ أنجيناكم من آل فرعون يسومونكم سوء العذاب يقتلون أبناءكم ويستحيون نساءكم وفي ذلكم بلاء من ربكم عظيم

                                                                                                                                                                                                                                        قوله عز وجل: وإذ أنجيناكم من آل فرعون قال هذا يذكر بالنعمة. يسومونكم سوء العذاب أي أشد العذاب. يقتلون أبناءكم ويستحيون نساءكم أي يقتلون أبناءكم صغارا ويستحيون نساءكم للاسترقاق والاستخدام كبارا. وفي ذلكم بلاء من ربكم عظيم فيه ثلاثة تأويلات: أحدها: أن ما فعله فرعون بكم من قتل الأبناء واسترقاق النساء بلاء عليكم عظيم ، قاله الكلبي . والثاني: أنه ابتلاء لكم واختبار عظيم ، قاله الأخفش. والثالث: أن في خلاصكم من ذلك بلاء عظيم ، أي نعمة عظيمة ، قاله ابن قتيبة . [ ص: 256 ]

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية