الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ. (29) قوله: في عبادي يجوز أن يكون: في جسد عبادي ويجوز أن يكون المعنى: في زمرة عبادي. وقرأ ابن عباس وعكرمة وجماعة "في عبدي" والمراد الجنس، وتعدى الفعل الأول بـ "في" لأن الظرف ليس بحقيقي نحو: "دخلت في غمار الناس"، وتعدى الثاني بنفسه لأن الظرفية متحققة، كذا قيل، وهذا إنما يتأتى على أحد الوجهين، وهو أن المراد بالنفس بعض المؤمنين، وأنه أمر بالدخول في زمرة عباده، وأما إذا كان المراد بالنفس الروح، وأنها مأمورة بدخولها في الأجساد فالظرفية فيه متحققة أيضا.

                                                                                                                                                                                                                                      [تمت بعونه تعالى سورة والفجر]

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية