الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                صفحة جزء
                                                                                4462 ( 18 ) رؤيا خزيمة بن ثابت رضي الله عنه

                                                                                ( 1 ) حدثنا يزيد بن هارون قال أخبرنا حماد بن سلمة عن أبي جعفر الخطمي عن عمارة بن خزيمة بن ثابت عن أبيه أنه رأى في المنام كأنه سجد على جبين رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : إن الروح لا يلقى الروح ، أو قال : الروح يلقى الروح شك يزيد ، فأقنع رسول الله صلى الله عليه وسلم رأسه ثم أمره فسجد من خلفه على جبين رسول الله صلى الله عليه وسلم .

                                                                                ( 2 ) حدثنا عفان قال حدثنا حماد بن سلمة قال أخبرنا علي بن زيد وأبو عمران الجوني أن سمرة بن جندب قال لأبي بكر : رأيت في المنام كأني أفتل شريطا وأضعه إلى جنبي ونفر يأكله قال : تزوج امرأة ذات ولد يأكل كسبك ، قال : ورأيت ثورا خرج من جحر فلم يستطع يعود فيه ، قال : هذه العظيمة تخرج من في الرجل فلا يستطيع أن يردها ، [ ص: 244 ] قال : ورأيت كأنه قيل : الدجال يخرج ، فجعلت أتقحم الجدر ، فالتفت خلفي ففرجت لي الأرض فدخلتها ، قال : يصيبك قحم في دينك والدجال على أثرك قريبا .

                                                                                ( 3 ) حدثنا عبد الله بن بكر قال حدثنا حميد عن أنس قال : رأيت فيما يرى النائم كأن عبد الله بن عمر يأكل تمرا ، فكتبت إليه : إني رأيتك تأكل تمرا وهو حلاوة الإيمان إن شاء الله تعالى .

                                                                                ( 4 ) حدثنا هاشم بن القاسم قال حدثنا سليمان بن المغيرة عن حميد بن هلال عن العلاء بن زياد العدوي وقال : رأيت في النوم كأني أرى عجوزا كبيرة عوراء العين والأخرى قد كادت تذهب عليها والحلية شيء عجب ، قال : قلت : ما أنت ؟ قالت : الدنيا ، قلت : أعوذ بالله من شرك ، قالت ؛ إن سرك أن تعوذ من شري فأبغض الدرهم .

                                                                                ( 5 ) حدثنا عبد الله بن نمير قال حدثنا فضيل بن غزوان قال حدثنا عبد الله بن القاسم قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فسألته عن الأشربة فقال : بين شارب وتارك .

                                                                                ( 6 ) حدثنا عفان قال حدثنا جرير بن حازم قال : قيل لمحمد بن سيرين : إن فلانا لا يضحك ، قال : ولم لا يضحك ؟ فقد ضحك من هو خير منه ، حدثت أن عائشة قالت : ضحك النبي صلى الله عليه وسلم من رؤيا قصها عليه رجل ضحكا ما رأيت ضحك من شيء قط أشد منه ، قال محمد : وقد علمت ما الرؤيا وما تأويلها ، رأى كأن رأسه قطع فذهب يتبعه ، فالرأس النبي صلى الله عليه وسلم والرجل يريد أن يلحق بعمله عمل رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو لا يدركه .

                                                                                ( 7 ) حدثنا عفان قال حدثنا حماد بن سلمة قال أخبرني ثابت عن أنس بن مالك أن أبا موسى الأشعري أو أنسا قال : رأيت في المنام كأني أخذت جوادا كثيرة فسلكتها حتى انتهيت إلى جبل ، فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم فوق الجبل ، وأبو بكر إلى جنبه وجعل يومئ بيده إلى عمر فقلت : إنا لله وإنا إليه راجعون ، مات والله عمر ، فقلت : ألا تكتب به إلى عمر فقال : ما كنت أكتب أنعي إلى عمر نفسه .

                                                                                ( 8 ) حدثنا حسين بن محمد قال حدثنا جرير بن حازم عن نافع أن ابن عمر رأى رؤيا كأن ملكا انطلق به إلى النار ، فلقيه ملك آخر وهو يرعه فقال : لم ترع هذا ، نعم الرجل لو كان يصلي من الليل قال : فكان بعد ذلك يطيل الصلاة في الليل ، قال : وقد انتهى بي إلى جهنم وأنا أقول : أعوذ بالله من النار ، فإذا هي ضيقة كالبيت ؛ أسفله واسع وأعلاه ضيق ، وإذا رجال من قريش أعرفهم منكسون بأرجلهم .

                                                                                التالي السابق


                                                                                الخدمات العلمية