الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                      صفحة جزء
                                                                                      ابن حيان

                                                                                      الإمام المحدث ، المؤرخ ، النحوي ، صاحب التصانيف أبو مروان ، [ ص: 371 ] حيان بن خلف بن حسين بن حيان الأموي مولاهم ، القرطبي ، الأخباري ، الأديب .

                                                                                      ولد سنة سبع وسبعين وثلاثمائة .

                                                                                      ومات في عشر المائة إلا قليلا .

                                                                                      وسمع من : أبي حفص عمر بن حسين بن نابل وغيره ، ولزم أبا عمر بن الحباب النحوي ، تلميذ القالي ، وصاعد بن الحسن .

                                                                                      حدث عنه : أبو علي الغساني ، ووصفه بالصدق ، وقال : ولد . . . فذكره .

                                                                                      وقال أبو عبد الله بن عون : كان أبو مروان فصيحا بليغا ، كان لا يتعمد كذبا فيما يحكيه من القصص والأخبار .

                                                                                      قلت : من تصانيفه كتاب " المقتبس في تاريخ الأندلس " عشرة أسفار وكتاب " المبين في تاريخ الأندلس " مبسوطا في ستين مجلدا ، نقله ابن خلكان .

                                                                                      قيل : رآه بعضهم في النوم ، فسأله عن " التاريخ " ، فقال : لقد ندمت عليه ، إلا أن الله أقالني ، وغفر لي بلطفه . [ ص: 372 ]

                                                                                      توفي أبو مروان بن حيان في أواخر شهر ربيع الأول سنة تسع وستين وأربعمائة .

                                                                                      قال الغساني : كان بارعا في الآداب ، صاحب لواء التاريخ بالأندلس ، أفصح الناس فيه .

                                                                                      التالي السابق


                                                                                      الخدمات العلمية