الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      قل ما كنت بدعا من الرسل وما أدري ما يفعل بي ولا بكم إن أتبع إلا ما يوحى إلي وما أنا إلا نذير مبين

                                                                                                                                                                                                                                      9 - قل ما كنت بدعا من الرسل ؛ أي: "بديعا"؛ كـ "الخف"؛ بمعنى "الخفيف"؛ والمعنى: إني لست بأول مرسل فتنكروا نبوتي؛ وما أدري ما يفعل بي ولا بكم ؛ أي: ما يفعل الله بي وبكم؛ فيما يستقبل من الزمان؛ وعن الكلبي: قال له أصحابه - وقد ضجروا من أذى المشركين -: حتى متى نكون على هذا؟ فقال: "ما أدري ما يفعل بي ولا بكم؛ أأترك بمكة؛ أم أومر بالخروج إلى أرض قد رفعت لي؛ ورأيتها - يعني في منامه - ذات نخيل وشجر"؛ و"ما"؛ في "ما يفعل"؛ يجوز أن تكون موصولة منصوبة؛ وأن تكون استفهامية مرفوعة؛ وإنما دخل "لا"؛ في قوله: "ولا بكم"؛ مع أن "يفعل"؛ مثبت غير منفي؛ لتناول النفي في "ما أدري"؛ "ما"؛ وما في حيزه؛ إن أتبع إلا ما يوحى إلي وما أنا إلا نذير مبين

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية