الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      وقال الذين كفروا للذين آمنوا لو كان خيرا ما سبقونا إليه وإذ لم يهتدوا به فسيقولون هذا إفك قديم

                                                                                                                                                                                                                                      11 - وقال الذين كفروا للذين آمنوا ؛ أي: لأجلهم؛ وهو كلام كفار مكة؛ قالوا: إن عامة من يتبع محمدا السقاط؛ يعنون الفقراء؛ مثل عمار؛ وصهيب؛ وابن مسعود؛ لو كان خيرا ما سبقونا إليه ؛ لو كان ما جاء به محمد خيرا ما سبقنا إليه هؤلاء؛ وإذ لم يهتدوا به ؛ العامل في "إذ"؛ محذوف؛ لدلالة الكلام عليه؛ [ ص: 311 ] تقديره: "وإذ لم يهتدوا به ظهر عنادهم"؛ وقوله: فسيقولون هذا إفك قديم ؛ مسبب عنه؛ وقولهم: "إفك قديم"؛ أي: كذب متقدم؛ كقولهم: أساطير الأولين .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية