الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ. (15) قوله : ولا يخاف : قرأ نافع وابن عامر "فلا" بالفاء، والباقون بالواو، ورسمت في مصاحف المدينة والشام بالفاء وفي غيرها بالواو، فقد قرأ كل بما يوافق رسم مصحفه. وروي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقرأ "ولم يخف" وهي مؤيدة لقراءة الواو، ذكره الزمخشري ، فالفاء تقتضي التعقيب، وهو ظاهر. والواو يجوز أن تكون للحال، وأن تكون لاستئناف الأخبار، وضمير الفاعل في "يخاف" يحتمل عوده على الرب، وهو الأظهر، لكونه أقرب مذكور. والثاني: أنه يعود على رسول الله، أي: ولا يخاف عقبى هذه العقوبة لإنذاره إياهم. والثالث: أنه يعود على "أشقاها" أي: انبعث لعقرها، والحال أنه غير خائف عاقبة هذه الفعلة الشنعاء. وعقبى الشيء خاتمته.

                                                                                                                                                                                                                                      (تمت بعونه تعالى سورة الشمس)

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 26 ]

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية