الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      ولكل درجات مما عملوا وليوفيهم أعمالهم وهم لا يظلمون

                                                                                                                                                                                                                                      19 - ولكل ؛ من الجنسين المذكورين؛ الأبرار؛ والفجار؛ درجات مما عملوا ؛ أي: منازل ومراتب؛ من جزاء ما عملوا من الخير؛ والشر؛ أو من أجل ما عملوا منها؛ وإنما قال: "درجات" - وقد جاء: "الجنة درجات؛ والنار دركات" -؛ على وجه التغليب؛ وليوفيهم أعمالهم ؛ بالياء؛ "مكي وبصري وعاصم"؛ وهم لا يظلمون ؛ أي: وليوفيهم أعمالهم ولا يظلمهم حقوقهم؛ قدر جزاءهم على مقادير أعمالهم؛ فجعل الثواب درجات؛ والعقاب دركات؛ واللام متعلقة بمحذوف .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية