nindex.php?page=tafseer&surano=82&ayano=17nindex.php?page=treesubj&link=29053_30296وما أدراك ما يوم الدين .
يجوز أن تكون حالية ، والواو واو الحال ، ويجوز أن تكون معترضة إذا جعل
nindex.php?page=tafseer&surano=82&ayano=19يوم لا تملك نفس لنفس شيئا بدلا من يوم الدين المنصوب على الظرفية كما سيأتي .
و
nindex.php?page=tafseer&surano=82&ayano=18ما أدراك ما يوم الدين : تركيب مركب من ما الاستفهامية وفعل الدراية المعدى بالهمزة فصار فاعله مفعولا زائدا على مفعولي درى ، وهو من قبيل : أعلم وأرى ، فالكاف مفعوله الأول ، وقد علق على المفعولين الآخرين بـ ( ما ) الاستفهامية الثانية .
والاستفهام الأول مستعمل كناية عن تعظيم أمر اليوم وتهويله بحيث يسأل المتكلم من يسمعه عن الشيء الذي يحصل له الدراية بكنه ذلك اليوم ، والمقصود أنه لا تصل إلى كنهه دراية دار .
والاستفهام الثاني حقيقي ، أي : سؤال سائل عن حقيقة يوم الدين كما تقول : علمت هل زيد قائم ، أي : علمت جواب هذا السؤال .
ومثل هذا التركيب مما جرى مجرى المثل فلا يغير لفظه ، وقد تقدم بيانه مستوفى عند قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=3وما أدراك ما الحاقة .
nindex.php?page=tafseer&surano=82&ayano=17nindex.php?page=treesubj&link=29053_30296وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ .
يَجُوزُ أَنْ تَكُونَ حَالِيَّةً ، وَالْوَاوُ وَاوُ الْحَالِ ، وَيَجُوزُ أَنْ تَكُونَ مُعْتَرِضَةً إِذَا جُعِلَ
nindex.php?page=tafseer&surano=82&ayano=19يَوْمَ لَا تَمْلِكُ نَفْسٌ لِنَفْسٍ شَيْئًا بَدَلًا مِنْ يَوْمَ الدِّينِ الْمَنْصُوبِ عَلَى الظَّرْفِيَّةِ كَمَا سَيَأْتِي .
وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=82&ayano=18مَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ : تَرْكِيبٌ مُرَكَّبٌ مِنْ مَا الِاسْتِفْهَامِيَّةِ وَفِعْلِ الدِّرَايَةِ الْمُعَدَّى بِالْهَمْزَةِ فَصَارَ فَاعِلُهُ مَفْعُولًا زَائِدًا عَلَى مَفْعُولَيْ دَرَى ، وَهُوَ مِنْ قَبِيلِ : أَعْلَمُ وَأَرَى ، فَالْكَافُ مَفْعُولُهُ الْأَوَّلُ ، وَقَدْ عُلِّقَ عَلَى الْمَفْعُولَيْنِ الْآخَرَيْنِ بِـ ( مَا ) الِاسْتِفْهَامِيَّةِ الثَّانِيَةِ .
وَالِاسْتِفْهَامُ الْأَوَّلُ مُسْتَعْمَلٌ كِنَايَةً عَنْ تَعْظِيمِ أَمْرِ الْيَوْمِ وَتَهْوِيلِهِ بِحَيْثُ يَسْأَلُ الْمُتَكَلِّمُ مَنْ يَسْمَعُهُ عَنِ الشَّيْءِ الَّذِي يَحْصُلُ لَهُ الدِّرَايَةُ بِكُنْهِ ذَلِكَ الْيَوْمِ ، وَالْمَقْصُودُ أَنَّهُ لَا تَصِلُ إِلَى كُنْهِهِ دِرَايَةُ دَارٍ .
وَالِاسْتِفْهَامُ الثَّانِي حَقِيقِيٌّ ، أَيْ : سُؤَالُ سَائِلٍ عَنْ حَقِيقَةِ يَوْمِ الدِّينِ كَمَا تَقُولُ : عَلِمْتُ هَلْ زِيدٌ قَائِمٌ ، أَيْ : عَلِمْتُ جَوَابَ هَذَا السُّؤَالِ .
وَمِثْلُ هَذَا التَّرْكِيبِ مِمَّا جَرَى مَجْرَى الْمَثَلِ فَلَا يُغَيَّرُ لَفْظُهُ ، وَقَدْ تَقَدَّمَ بَيَانُهُ مُسْتَوْفًى عِنْدَ قَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=3وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحَاقَّةُ .